الشريف والسيد عند الشرفاء السباعيين: فرق في المعنى ووحدة في الأصل .

الشريف والسيد عند الشرفاء السباعيين: فرق في المعنى ووحدة في الأصل .
كتبت /خديجة الفلاكى
كثيرًا ما يُخلط بين مفهومي “الشريف” و**”السيد”**، لكن في ثقافتنا السباعية، لكل منهما وزنه ومعناه العميق.
الشريف: هو من ثبت نسبه لآل بيت النبي ﷺ، عبر الحسن أو الحسين رضي الله عنهما. وهو عندنا ليس فقط من يحمل الدم النبوي، بل من تحمل قلبه أخلاق النبوة، وسلوكه يعبّر عن نورها.
الشرف نسب، نعم، لكنه مسؤولية وأمانة وسلوك، قبل أن يكون امتيازًا.
السيد: يُطلق أحيانًا على من له مكانة أو دور قيادي أو رمزي، وقد يكون من أهل الشرف، وقد لا يكون.
لكننا في العُرف السباعي نُدرك أن السيد الحقيقي هو من يخدم قومه، لا من يتصدرهم فقط.
فـ**”سيد القوم خادمهم وساقيهم آخرهم”**، كما تعلمنا من سيرة الأجداد ومن سُنة خير العباد ﷺ.
لذلك، عند الشرفاء السباعيين، لا نعتز بالشرف للتفاخر، بل لنُذكّر أنفسنا بأننا مطالبون بالتواضع والخدمة ونكران الذات.
فالشرف ميراث، والسؤدد خدمة، والسيادة خُلق قبل أن تكون مكانة.
نُذكر بها أنفسنا، ونغرسها في أبنائنا، حتى يبقى الشرف نورًا، لا مجرد لقب.
” وما رميت اذ رميت ولكن الله رمى