رحم الله الدكتور صالح شرف الدين… وتحية وفاء لمن خلدوا ذكراه
بقلم: سهام محمد راضى
في مشهد مهيب من مشاهد الوفاء، اجتمعت الكلمة الحرة مع النية الصادقة تحت مظلة دار المفكر العربي، لتُعيد إلى الأذهان سيرة أحد أبرز رموز الأدب والفكر في مصر والوطن العربي، الراحل الدكتور صالح شرف الدين، الذي لم يكن مجرد أديب، بل كان حاملًا لراية الوعي والتنوير، وملهمًا لأجيال كاملة آمنت بأن الكلمة الصادقة لا تموت.
وقد كانت جائزة صالح شرف الدين للشعر الحر جدًا (قصيدة ونثر) هذا العام، تجسيدًا لهذا الوفاء العميق، ووسام تقدير لمسيرة عطاء ثريّة. وقد فازت بها عن جدارة الأستاذة نجلاء خليل، التي تمثل امتدادًا نقيًا للفكرة التي زرعها شرف الدين يومًا، فكرة أن الأدب رسالة، وأن الإبداع مسؤولية، وأن الشعر عندما يصدق، يُخلد صاحبه.
برعاية كريمة من دار المفكر العربي، وبدعم صادق من شخصياتٍ وطنية وثقافية ملهمة، يأتي على رأسهم سيادة اللواء علاء الدين فكري، والكاتب والأديب حسام أبوالعلا، والدكتورة سهام الزعيري، تم تنظيم هذا الحدث الذي لم يكن مجرد احتفال، بل كان إعلانًا حيًا أن القيمة لا تموت، وأن الوفاء لا يُقاس بالسنين، بل بالفعل والكلمة.
وقد زاد المشهد إشراقًا حضور بطل من أبطال أكتوبر المجيدة، المهندس محمود المغربي، الذي ذكّر الجميع أن الانتصارات تُصنع حين تتوحد القلوب حول الفكرة، إلى جانب الكاتب المتميز الأستاذ زنهم البدوي، الذي أضاف لمساته الفكرية للمشهد، تأكيدًا على أن الإبداع هو الذاكرة الحية للأوطان.
وكان من بين الحضور عدد من الأدباء والمثقفين المتميزين الذين أضفوا على الأمسية رونقًا خاصًا، ويستحقون مني كل الاحترام والتقدير.
